خاص - المركزية
المركزية- في كلمته قال رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي: أخاطبكم اليوم من هذا المنبر باسم لبنان، للتعبير عن هول الكارثة التي نعيشها هذه الايام. أضاف "يمرُّ لبنان بأزمةٍ تاريخيَّةٍ مصيرية غيرِ مسبوقةٍ تُهَدِّدُ حاضره ومستقبلَهُ، فهو يُعاني من اعتداءٍ إسرائيليٍّ صارخٍ ينتهكُ أبسطَ قواعدِ القانونِ الدوليِّ الإنسانيِّ واتفاقياتِ جنيفَ، التي وُضِعَتْ لحمايةِ المدنيِّينَ في النزاعاتِ المسلَّحة. وهذا الاعتداء يأتي ليضاف الى كمّ من التحديات البنيوية والازمات المتراكمة والملفات الشائكة. وبطبيعة الحال، لا يجوز ولا يمكن أن تستمر اسرائيل في عدوانها المتمادي على لبنان وشعبه، وانتهاك سيادته وتهديد علة وجوده من دون حسيب أو رقيب. هذا الوطن- الرسالة الذي يعتبره الاشقاء والاصدقاء بمثابة حاجة للامن والسلم والامان والاستقرار والازدهار في المنطقة. وتابع"لقد تسبَّبَ العدوان الاسرائيلي المتمادي على لبنان بخسائر انسانية فادحة، فتجاوز عدد الضحايا حتى الآن أكثر من ثلاثة الآف شهيد، والجرحى أكثر من ثلاثة عشر الف شخص. وقد تسبب هذا التصعيد باجبار حوالى مليون ومئتي الف لبنانيٍّ، على النُّزوحِ في غضونِ ساعاتٍ معدودةٍ ممَّا أضافَ عبئًا جديدا على كاهلنا وعلى وضعنا الداخلي المثقل بالازمات المتتالية. وتأتي الآثارُ الاقتصاديَّةُ لهذا التصعيدِ العسكريِّ لتزيدَ من حجمِ المأساةِ، إذ ،وفقًا لتقديراتِ البنكِ الدوليِّ الأخيرةِ، قدِّرَت الأضرارُ والخسائرُ المادية لغاية اليوم بثمانية مليار و500 مليون دولار ، منها ثلاثة مليارات واربعمئة مليون دولار تشمل تدميرا كليا او جزئيا لمئة ألف مسكن ، فيما الخسائر الاقتصادية بلغت خمسة مليارات ومئة مليون دولار وتشمل التربية والصحة والزراعة والبيئة وقطاعات أخرى. باسم جميع اللبنانيين انتهز هذه المناسبة لاوجه كلمة شكر وامتنان لكل الدول التي دعمت لبنان وتدعمه باستمرار، مثنيا على الروابط التي تشُدُّكم دوما إلى لبنان وتشدنا دوما اليكم. ونحن في صدد إنشاء صندوق تمويلي يتغذى من اسهامات الدول الشقيقة والصديقة باشراف ادارة اممية على أن يكون الانفاق لاعادة الاعمار، خاضعا للتدقيق الدولي الموثوق. ويبقى الاساس هو وقف العدوان المستمر على لبنان فورا واعلان وقفٍ اطلاقِ النار، وإرساءِ دعائمِ الاستقرارِ المستدامِ، مع تأكيد التزام الحكومةً اللبنانية الثابت والراسخ بالقرار الدولي الرقم 1701 بكل مندرجاته وتعزيز انتشار الجيش في الجنوب وبالتعاون الوثيق مع القوات الدولية لحفظ السلام، والعمل على بسط سلطة الدولة اللبنانية على كامل الحدود المعترف بها دوليا. واليومَ نُجَدِّدُ نداءَنا إلى أصدقائِنا من الدولِ العربيَّةِ والإسلاميَّةِ، وإلى المجتمعِ الدوليِّ بأسرهِ، للدفعِ معنا في الوصولِ إلى وقفٍ فوريٍّ لإطلاقِ النارِ وبدءِ تنفيذِ هذا القرارِ كمدخلٍ لاستقرار دائمٍ".
كلمات: بدوره، اكد الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط امام القمة العربية الاسلامية ان "تغييب القانون الدولي شجع القيادة الإسرائيلية على تنفيذ مخططات عبثية ومجنونة".
وقال:"ان إتساع دائرة النار من غزة إلى لبنان عرض مستقبل المنطقة لخطر بالغ".