المركزية- في الاثناء، الحرب الاسرائيلية على لبنان مستمرة بلا هوادة. اليوم، تواصلت الغارات على الجنوب والبقاع حيث تم استهداف سيارة على طريق طليا- حورتعلا بقاعا ما ادى الى مقتل 5 اشخاص، وبعد الظهر استهدفت غارتان شقة سكنية بالقرب من مجمع المصطفى في الجية، وافيد عن سقوط 7 جرحى. كما سجلت غارات على كفرا والشهابية وتول وعيناتا ومحيط مدينة صور والشبريحا والمنطقة بين بلدتي عيتيت ووادي جيلو وطيردبا وعيتيت وعنقون ودير الزهراني.واستهدف الطيران الحربي الاسرائيلي مبنى على طريق. وافيد عن غارة على محل تجاري في جويا.وعلى منطقة كفرجوز في النبطية.وتسببت غارة على أطراف بلدة البازورية، بوقوع إصابات. وبعد الظهر افيد عن انتشال 12شهيدا من وطى الخيام ومغادرة جميع فرق الإسعاف واليونيفيل المكان.
قائد البحرية الفرنسية: في المقابل، استقبل قائد الجيش العماد جوزف عون في مكتبه في اليرزة قائد القوات البحرية الفرنسية في البحر الأبيض المتوسط الأدميرال Yannick Bossu، وتناول البحث سبل تعزيز علاقات التعاون بين جيشَي البلدَين في ظل التحديات الراهنة.
محاولة مكشوفة: ليس بعيدا، قالت الدائرة الإعلامية في حزب "القوات اللبنانية": كنا نتمنى لو أن ما حصل في لبنان من جراء الحرب شكل لحظة وعي بأن الدولة وحدها تشكل الملجأ والملاذ، ولكن ما نراه هو ان الفريق الذي صادر قرار الدولة واستجر الحروب على لبنان، ما زال يواصل ضرب ما تبقى في هذه الدولة التي من دونها يعني المراوحة في الحروب والفوضى والخراب. ومناسبة هذا الكلام الحملة التي يشنها محور الممانعة على الجيش اللبناني في محاولة للانقضاض على آخر المؤسسات التي تعطي أملا للبنانيين، وذلك على خلفية حادثة الاختطاف في البترون، وكأن هذا الفريق أفسح في المجال أصلا أمام الجيش ليتحمل مسؤولياته. إن مسؤولية الاختراقات كلها تقع على من ادعى القوة وتوازن الرعب والردع، علما ان القاصي يعرف والداني أيضا، بأن ما استخدمته إسرائيل من تكنولوجيا غير قابل للرصد، وما قامت به في البترون قامت بالشيء نفسه في سوريا وداخل إيران نفسها، لا بل داخل بنية "حزب الله" نفسه، ومن يريد أن يلوم الجيش عليه ان يلوم نفسه بسبب حجم الاختراقات التي طالته بدءا من استهداف معظم كوادره، وصولا إلى اغتيال أمينه العام وخليفته. إن التلطي خلف واقعة البترون للانقضاض على الجيش اللبناني هي محاولة مكشوفة من قبل من أغرق لبنان واللبنانيين بالحروب والموت والدمار، فيما خشبة الخلاص الوحيدة للبنانيين من أجل الخروج من نفق الحروب، إلى الاستقرار والازدهار، تتمثل في الدولة الفعلية وعمادها الجيش الذي وحده يحمي الحدود والسيادة. إذا كان الجيش لا يصرِّح ولا يتكلم عن نفسه، فهذا لا يعني ان اللبنانيين يجهلون حقيقة من يحمي لبنان ومن يدمِّره، والحقيقة هي ان محور الممانعة كسر ظهر لبنان واللبنانيين، بينما الدولة الفعلية وركيزتها الجيش هي خشبة الخلاص الوحيدة.